ما الذى دفعك للكتابة حول هذا الموضوع ؟
من أين أتتك الفكرة ؟
في الواقع , يوجد شيئان
منذ 10 أو 11 عام تقريباً , خضت تجربة غريبة للغاية
كنت حينها في " سان فرانسيسكوا"
وكان منتشر بها بكثرة تمارين يوجا التنفس
ظلت تأتيني نوبات من الإلتهاب الرئوى وأنا متواجد في sirfula ocean beach "شاطئ المحيط على سواحل كاليفورنيا"
لذا اعتقدت بأن ذلك كان السبب
وعاماً تلو الآخر , كنت أستمر بالإصابة بالإلتهاب الشعبي والرئوى
لذا اقترح طبيب -والذى كان صديقاً لى- أن تمرين التنفس قد يساعد
لم أكن أعلم الكثير عن هذا الأمر في حينها ولكن ذهبت وسجّلت على أية حال
وكنت جالساً في زاوية الاستوديو بغرقة باردة الجو
ساقيّ ملتفان حول بعضهما , وأتنفس بنمط إيقاعى
شهيق هكذا " مثلما يتنفس " .. لا شيء غير مألوف
ثم أُخرج زفير بصورة بطيئة
وجدت بعد ذلك أن القميص والجوارب امتلأ كلاهما بالعرق , وأحسست أن شعرى رطب وقطرات العرق تغطى وجهى بأكمله
فعدت إلي الطبيبة صديقتى وسألتها عمّا قد حدث أخبرتها أنها من المفترض أن يكون لديها تفسيراً لذلك , فهى طبيبة D:
قالت : لا بد أنك أُصبت بالحُمى أو يُحتمل بأن درجة حرارة تلك الغرفة كانت مرتفعة
لم يكن لديها أى فكرة عمّا قد حدث بالفعل
لم أعلم ما الذي يجدر به فعله ومن ينبغى سؤاله بخصوص ما حدث لذا أزحت التجربة بأكملها من عقلي وتناسيتها لعدة أعوام
واستمر ذلك إلى أن التقيت ببضعة غواصين
هؤلاء أشخاص خاضوا تجارب اختبرت قوة الإرادة حيث استطاعوا كتم أنفاسهم لمدة تصل لثمانى دقائق بالمرة الواحدة
وتمكنوا من الغوص في أعماقٍ لم يتخيل العلماء أن أحداً سيبلغها
أدهشنى ذلك وقلت بأنه لا بد وأن هناك سراً ما متعلق بقدرة التنفس
ووجدت أن العديد من الناس يجهلون بشأن ذلك أيضاً
هذا شئ مثير للإهتمام حقاً
أتعلم أنه كان لدى معرفة ببعض ممن أتقنوا الغوص الحر
وتعرفت أيضاً على بعض الممارسين للفنون القتالية "جيو جيتسو "
بدأوا بممارسة اليوجا وكان Rickson Gracie مبدأياً هو مصدر الإلهام لهم
تعرف Rickson Gracie أليس كذلك ؟ إنه من أشهر ممارسي فنون "جيو جيتسو " القتالية
يُعرف بكونه أفضل من مارسوها
كان حقاً واحداً من روّاد هذه الفنون القتالية بأمريكا
وقد تم إنتاج فيلم وثائقي عنه يُدعى "choke" هل شاهدته ؟
لا لم أفعل
إنه وثائقي مذهل جداً , أدّى فيه حركات التنفس بالمعدة وحركات يوجا أيضاً
لأنه أحب ممارسة اليوجا من أجل المرونة والتوازن وغيرها
ومن المحتمل أنه أول من أدمج اليوجا بفنون "جيو جيتسو " القتالية
ولكن هو وولده -والذى أيضا يُعد بطل عالمى- أشادوا بأهمية التحكم بالنفس بكونه الأساس لإتقان "جيو جيتسو "
كما هو الأساس للفنون الفتالية بشكل عام وأيضاً للتحكم بعقليتك
ستجد أن ذلك يُعد من الأساسيات في مختلف أنواع الرياضات
اعتاد المدربون -في خمسينيات القرن الماضي- جعل العدائين يأخذون جرعة كبيرة من الماء وعليهم أن يبصقوا كمية مماثلة لتلك الجرعة في كوب بعد الانتهاء من الركض
أعتقد أنه تم تناسي الكثير منها
لإجبارهم على التنفس من الأنف ولزيادة معدل حركة الحجاب الحاجز لأعلى وأسفل
وذلك لأن التنفس عنصر أساسي بعملية إستشفاء العضلات أثناء أدائهم
أحد الأشياء التى وجدندتها مثيرة للإهتمام بكتابك كانت تجربة سد الأنف
أخبرنى ما المدة التى استغرقتها التجربة ؟ أكانت شهر ؟
لا كانت لمدة 10 أيام
كان أنفى محطماً بغالب حياتى
لم يكن أنفى يعمل حتى بلغت الأربعين
وحينها خضعت لعملية إعادة ضبط مكان الحاجز والمَحَارَةُ الأَنْفِيَّة "رف عظمي طويل وضيق يبرز خلال مجري التنفس في الأنف"
وقد غيّر هذا حياتي بالفعل
لم أستطع إدراك ذلك
مصطلح " المتنفِس عن طريق الفم" مثير أليس كذلك ؟ لأنه مصطلح للحمقى :/
ولكنّي شعرت أنى أحمق بعد عملية تصليح الأنف
وكنت أقول لنفسي : لماذا لم يخطر ببالك أن تفعل ذلك من قبل! فقد كنت أعانى للحصول على الأكسجين
الكثير من الأدلة العلمية تحذر من خطورة الإستمرار بالتنفس عن طريق الفم
لا جدال حول ذلك
ولكن ما لا يدركه الناس أن نسبة 20-50% من السُكّان اعتادوا التنفس من الفم
ولا يدركون أيضاً المشاكل العصبية والتنفسية الناتجة من ذلك
مثل مشاكل الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم وحتى اضطرابات التمثيل الغذائي
وتطول اللائحة ...
لذا كنت أتحدث مع رئيس بحث طب الأنف بجامعة ستانفورد
أجريت معه العديد من المقابلات على مدار عدة أشهر
هو من كبار مشجعى التنفس عن طريق الأنف D:
وعلى حد قوله : إن الأنف أكثر عضو مميز ولكن لا يتم الحديث عنه كثيراً
ولا توجد مدرسة في ال NIH "مَعاهِدُ الصِّحَّةِ الوَطَنِيَّة" لدراسة الأنف ومدى تأثيرها
ورأى بأن ذلك جريمة بحق الأنف :D
لذا قام بتحذيري عن مدى خطورة التنفس بالفم
ولكن لا أحد كان يعلم سرعة حدوث هذا الضرر
نعلم أن بمرور عدة أعوام قد يتسبب ذلك بتغيير في بنية الوجة
وهذا شائع جداً في الأطفال الذين تجد لديهم ما يُدعى بالوجه الغدِّي " Adenoid Face "
ترى هؤلاء الأطفال بوجه طويل لأنهم اعتادوا التنفس من الفم لدرجة أدت لحدوث تغيرات بهيكل الوجه
إذن فهو يغير هيكلك ؟
نعم إنه يؤدى لتطويل الوجه
ويزيد من احتمالية تعَرُّض هؤلاء الأشخاص للشخير وانقطاع النفس أثناء النوم
ولكن لا أحد يعلم على وجه التحديد عمّا إذا كان التنفس من الفم سيئاً إذا استغرق شهراً أو إن طالت المدة لعام
لا أحد يعلم متى ستبدأ المشاكل بالظهور
لذا سألته "أى رئيس بحث طب الأنف بجامعة ستانفورد" : لم لا تُجرى الاختبار عليّ ؟
قلت له : أنت بواحدة من أفضل الجامعات بالعالم , ولديك الوسائل اللازمة لإجراء الأختبار
ولكنه اعتقد أن ذلك الإجراء سيكون غير أخلاقي
لأنه كان يعلم بالفعل مدى الضرر الناتج عنه
لذا تطوعت بنفسي وأخبرته أن يجري الإختبار عليّ , لأنى كنت سأجد شخصاً آخر يفعل ذلك
لم يكن لديهم ما يكفي من المال لذا اضطُررنا لتمويلها بأنفسنا فقط من أجل أن نرى نتائج الإختبار
لم يكن الغرض أن ننفذ اختباراً متهوراً
كانت التجربة فقط أن أكون في وضع قد اعتاده جسدي بالفعل لفترة طويلة حيث طوال شبابي كنت أتنفس من فمي
وهو وضع عتاده أيضاً 20-50% من الناس
وسنرى حينها ما يحدث
هل تعتقد أنه كان هناك نمو للبكتيريا بأنفك لنفس السبب أيضاً " التنفس من الفم" ؟
أيمكن أن يكون ذلك نتيجة لإنسداد الأنف
لأن ذلك الإنسداد تم بشئ خارجي أعنى أن الأمر لم يكن وكأنك اخترت التنفس من فمك
فأنت بالفعل أغلقت فتحات الأنف
نعم هذا الصحيح , ومن الممكن أن يكون هو السبب في ذلك لا أحد يعلم على وجه التحديد
فالأنف كمثل أى عضلة أٌخرى في الجسد كلما قل استخدامها , كلما قلَّت قدرتها على القيام بوظيفتها الطبيعية
لذا عندما يعتاد الناس التنفس من الفم , فإن الأنف ستبدأ في الإنغلاق تدريجياً
نعلم ذلك من طبيبة أمراض النطق واللغة بجامعة ستانفورد
حيث عملت على تقييم مرضي تم عمل فتحات في الحلق كإجراء تابع لعملية استئصال الحنجرة وذلك ليتمكنوا من التنفس
وجدت الطبيبة أن نتيجة ذلك , حدث إنسداد كامل للأنف واستغرق حدوث ذلك مدة تتراوح بين شهرين وعامين
انعدم دخول الهواء تماماً للأنف
لذا أقول كلما استخدمت الأنف كلما ازدادت قدرتها على العمل طبيعياً
وبالمثل , كلما قل استخدامها , كلما كنت أكثر عُرضة لتلك المشاكل
كيف يحدث ذلك؟ أعني لماذا تنغلق الأنف ؟
هي تبدو كفتحة , فماذا سيسبب انغلاق هذه الفتحة ؟
ببساطة لأنها لا تعمل الأنسجة والعظام بداخلها تبدأ بالضمور
يعني ذلك أن استخدام الأنف يجعل الفتحات بها أوسع
نعم بالتأكيد
-حقاً ؟ -نعم
وجدت أن أنفي صارت أكثر اتساعاُ بعد إجرائي للعملية
كان أمراُ غريباً عندما أُعيد النظر لمظهرى بذلك الوقت عندما كنت بالأربعين
اعتقدت أن ذلك كان بسبب الفواصل البلاستيكية التى وضعوها بأنفي
فالطبيب الذى أجرى العملية قد استمر
لا أتذكر بالتحديد المدة
ولكنه استمر بوضع هذه الأشياء وتكديسها بأنفي حيث تكون أشبه بالغرز اللتى تعمل على تثبيت الأنف والحفاظ على موضع الجراحة
لذا ظننت أن ذلك كان السبب في اتساع أنفي
ولكنى لم ألحظ هذا إلا بعد عام أو اثنين تقريباً D:
فقد بدت أنفي غريبة حينها وعند مقارنتها بصورى القديمة تبدوا أعرض بالفعل
اعتقدت أن العملية هي ما تسببت بذلك ولكن طبقاً لما تقوله الآن
يُحتمل أن يكون السبب هو التنفس من خلالها فحسب
حسناً , لا شك أن إجراء العملية ساهم بتوسيع مدخل الهواء إليها
ولكننا نعلم الآن أن بالتنفس من الأنف أكثر سيعمل على توسيعها
ترى ذلك واضحاُ في العدائين الذين اعتادوا التنفس من الفم
اعتادوا ذلك لعقود من الزمن
عندما بدأوا محاولة التنفس من الأنف , كان الأمر مرهقاً وأخبروا أنفسهم أنهم لا يستطيعون فعلها
ولكن بالاستمرار على ذلك ومُضيّ أسابيع وشهور , بدأت الأنف بالاتساع طبيعياً
وتمكنوا من فعلها بنهاية الأمر والحصول على فوائد التنفس بتلك الطريقة لأن منافعها بالفعل لا تٌحصى
ولا تقتصر قوائدها على مرور الأكسجين فحسب , ولكن أيضاً تعمل على حماية الجسد وترطيب الهواء الذي يمر داخل الأنف
وهذا شئ لا أعتقد أن كثير من الناس يدركون أهميته
وكان الباحثين -الذين تحدثت إليهم في الأمر ذاته-مٌحبطَين أيضاً
مٌحبطين لرؤية حالات مرضية مزمنة ملزميم بالتنفس من الفم
بينما يُمكن للعديد من هؤلاء المرضي أن تتحسن حالاتهم أو تُشفى إذا تم تغيير طريقة التنفس
والعديد غير ذلك
هل التنفس من الأنف يجعل فتحاتها أوسع ؟
لا أعلم ذلك كلياً
لم أرى أى دراسات نٌشرت حول ذلك
لذا فيحتمل أن اتساع أنفي كان بسبب إجراء تلك العملية وما اٌستخدم من مواد للتثبيت بعدها
سأفترض أنه بالفعل كذلك
wim hof -الذى أشرت إليه في كتابك- لا يبالى بشأن طريقة التنفس سواء من الأنف أو الفم
هو فقط يٌحفِّز على التنفس بشكل عام D:
هذا ما يقوله
أنا دائماً ما أتبع نصائحه في ذلك الشأن , اعتدت على صدى صوته المٌحفِّز بعقلي
ولكن لم لا يهتم بطريقة التنفس ؟ فهو ينصح بالتنفس فحسب
لأنه إذا كان مجموع عدد أنفاسنا في اليوم الواحد يبلغ 25000 نفس , فإن تنفس 500 منهم عن طريق الفم لن يٌحدِث أو يٌشكِّل فارقاً
ما أتحدث عنه أنا هو الإعتياد على التنفس من الفم طوال الوقت
نعم أفهم ذلك لقد كنت أتحدث عن التنفس أثناء ممارسة التمارين الرياضية على وجه التحديد
ما يريد wim hof فعله هو تسهيل الأمر على الناس
فالعديد الناس لا يستطيعون بالفعل التنفس من الأنف , لا يتمكنون من أخذ شهيق كلّى , ولا تحقيق 30 u]m من التنفس الذي نحتاجه
يتطلب فعلها وقتاً طويلاً منهم
لذا فما يقوله هو أنه لا يهم بأى طريقة تتنفس , ما يهم هو أن تستنشق الهواء بداخلك وتوسع رئتيك
ولكن ببقية الوقت " غير أوقات ممارسة التمارين " التعود على التنفس من الأنف مفيد للغاية للصحة
كان من الغريب أثناء قرائتى لكتابك
من الغريب أنى لم أكن أعلم بأهمية ذلك من قبل فأنا كنت أمارس التمارين الرياضية طوال حياتي
كيف لم أعلم التنفس من الأنف مفيد أكثر ؟ كيف لا يعلم المدربين أنفسهم ذلك!
هذا أمر لطالما كنت أحاول شرحه مرة تلو الأٌخرى
وعندما شرعت في الكتاب , كثير من أصدقائي الصحفيين والمؤلفين استنكروا ذلك وقالوا : أحقاً تكتب عن التنفس!
لماذا ستفعل ذلك! - يبدوا الأمر بديهياً للغاية كالمشي مثلاً
حسناً , يوجد بالفعل كتاب جيد حول المشي D:
حقاً! D:
استمروا بالسخرية منه لبعض الوقت حتى أخبرتهم ببعض التفاصيل عنه
فالأمر نفعله طوال الوقت ويبدوا بديهياً بشدة لدرجة أن أحداً لم يُلق اهتماماً بشأنه
برغم الأسس العلمية والأبحاث الموجودة
وهذا ما يجعل الباحثين والعلماء مٌحبَطين
لأنه يوجد أسس علمية نتيجة مجهود علمى استمر قرابة ال50 عام يٌظهر بوضوح مشاكل التنفس من الفم ومشاكل الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم
برغم ذلك لم يهتم أحد
فنحن نستمر بمعالجة هذه الأعراض الجانبية ولكن لا نهتم بأصل المشكلة
وأنا أعتقد أن التنفس يجب أن يكون من أعمدة الصحة بجانب الطعام الصحى وممارسة التمارين
لأنه حتى وإن كنت تتبع أى نظام صحي وتمارس الرياضة
إن كنت تفعل ذلك ولكن لا تتنفس بشكل سليم فلن تكون صحياً وهذه حقيقة
ما الفرق في دخول الهواء عن طريق الأنف أو الفم ؟
إن أخذت قبضة يدك.. أنت لديك قبضة كبيرة D: بأية حال , إذا أخذت قبضة يد أقل حجماً
تخيل أنك تدفع بالقبضة داخل رأسك المساحة التى يأخذها فعل ذلك تٌمثِّل في الحقيقة حجم الأنف والجيوب الأنف
حتى أن الجيوب ممتدة وصولاً لحاجبيك
إذن فهي بحجم قبضة اليد ! هذا مٌدهش
هي تقريباً بحجم كرة البليارد لذا تعتمد على حجم قبضة اليد القريب من ذلك D:
يٌطلق على " المحارة الأنفية" هذا الإسم لكونها تشبه الصدَفة
إذا أخدت صدَفة بحرية وشققتها نصفين فهذا بالتحديد ما يبدوا عليه هيكل أنفك من الداخل
ومن المؤكد أن هذا الهيكل خُلق بهذه الهيئة لغرض
فالهواء الذي يدخل الأنف يتم تهدئة سرعته وترشيحه وترطيبه
لذا بالوقت الذى يصل قيه الهواء لرئيتك , تكونا مهيئين لامتصاص الأكسجين بطريقة سهلة
كما أن الأنف تعد أول خط دفاع للجسم
وهناك شئ آخر مميو بخصوص الأنف وهو إفرازها لمادة الnitric oxide
وهو مركب مهم حيث بعمل كموسع للأوعية الدموية ويلعب دور رئيسي في توصيل الأكسجين
وأيضاً يواجه الفيروسات والبكتيريا وغيرهم من مسببات الأمراض
كل هذا يحدث داخل الأنف
تهدئ من سرعة الهواء وغير ذلك من الوظائف
لذا فالتنفس من الأنف يمكننا من الحصول على كمية 20% إضافية من الأكسجين مقارنة بالتنفس من الفم
فبالتنفس من الأنف , ستبذل مجهوداً أقل وستحصل على مقابل أكثر
لذا وبالرغم من أنك تأخذ نفساً عميقاً وتملأ رئتيك بالهواء عندما تتنفس من الفم
ياللعجب !
فأنت لا تحصل كمية أكسجين مماثلة " لما تحصل عليه عند التنفس من الأنف"
هذا صحيح
لأنه وبالرغم من كونك تتنفس بعمق كما يفعل من يركضون أو من يمارسون رياضة , تعتقد أنك بذلك تحصل على أقصي كمية ممكنة من الأكسجين
ولكن هذا لا يحدث في الحقيقة
ما يحدث في الحقيقة هو أنك تستمر بتفريغ وإخراج كميات كبيرة من ثانى أكسيد الكربون , وبفعل ذلك فأنت تٌقيّد دورتك الدموية
إذا كننا سنأخذ الآن 30 نقساً عميقاً فستشعر بوخز خفيف برأسك وبرودة بأطراف أصابعك
وهذا لا يحدث نتيجة زيادة في امتصاص الأكسجين
بل العكس تماماً
هذا يحدث نتيجة الانقباض في الدورة الدموية
جسدك يريد أن يكون في حالة توازن
توازن بين كمية ثاني أكسيد الكربون والأكسجين
وهذا ما تساعدك الأنف في تحقيقه
كان واحداً من أكثر الأمور المدهشة في الكتاب الذي كان يتحدث عن إمكانية ممارسي اليوغا من توزيع الحرارة بدرجات مختلفة بكلا اليدين
لا , بيد واحدة وليس الاثنين
نعم أنت مٌحق
بنفس اليد , كان هناك منطقة رمادية ومنطقة حمراء
بيد واحدة! D: ليس حتى في يدٍ أخرى
وعندما أتيت على ذكر ذلك , استنكره الناس وعدّوه شيئاً مستحيلاً
وسألوا بسخرية : من الذى أجرى تلك الدراسة ؟ أهو شاب ما جالس في ورشتة بالمكسيك :/
في الحقيقة تمت تلك الدراسة في manager clinic والتى بذلك الوقت كانت تٌعد أكبر منشأة للأبحاث النفسية في الولايات المتحدة
وطبيب من القوات البحرية هو من أجرى الدراسة , وقد نٌشرت بصحيفة نيويورك تايمز
هل أعادوا إجرائها ؟
لم يجدوا شخص بقوة swami rama " ممارس يوغا هندى"
كان wim hof هو أقرب ما وجدوه لذلك الرجل