علم الجينات يساعدنا على أن نفهم
البرمجة البيولوجية التي تقف وراء كل أشكال الحياة
لكن ما هو بالضبط علم الجينات
وماذا يحمل مستقبله
علم الجينات هو دراسة الوراثة.
وصياغة الصفات وكيفية انتقالها
من جيل إلى أخر.
لألاف الأعوام
رصد البشر وراثة السمات هذه
وطبقوا معرفتهم
لتهجين وتطويع النباتات والحيوانات
ومع ذلك, فإن علم الجينات
بدء فهمه فقط في منتصف القرن 19
في حوالي عام 1865, الراهب النمساوي وعالم النباتات جريجور مندل
نشر نتائج دراساته عن تهجين
نباتات البازلاء
وفي استنتاجاته, رصد دور العوامل
الذي يؤثر على صياغة الصفات
أصبحت هذه العوامل تعُرف فيما بعد بالجينات
يملك كل إنسان ما بين 20,000 إلى 25,000 جين
وهذه المجموعة تسمى الجينوم
والتي تحدد صفات الفرد
بالتأثير على العوامل على المستوى الخلوي
المعلومات الجينية تخزن في كل نواة خلية
وهي هياكل تسمى الكروموسومات
تحمل هذه المعلومات في شكل الحمض الخلوي الصبغي
أو الحمض النووي
الحمض النووي هو الحلزون المزدوج من النيوكليوتيدات
ومركبات كيميائية تتكون من السكر
وجزيئات الفوسفات
جنبًا إلى جنب مع قواعد الثيمين, الأدينين, جوانين
قطاعات الحمض النووي هذه هي ما نسميها الجينات
والسيتوسين
وضمن تلك الجينات
المركبات الكيميائية تقدم الترميز
لجميع الملعومات حول الصفات الوراثية للشخص
الخلايا البشرية تحتوي على الكثير من الأحماض النووية
لتحمل هذا القدر الكبير من المعلومات
والتي إذا انفكت, فإن الحمض النووي في كل خلية
سيصل طوله إلى أكثر من ستة أقدام
في مطلع القرن 21
بدأت مساعي دولية لفك شفرة الحمض النووي البشري
وسمي مشروع الجينوم البشري
وانتهى الأمر إلى تحديد ما يقرب من 99%
من التسلسل الجيني البشري الكامل
الاكتشافات في الأبحاث الجينية
كشفت فرص هائلة في الطب
مثل الاختبارات الجينية والتلاعب بالجينات
لكن مع هذه الفرص
تأتي مخاطر وأسئلة أخلاقية
وإيجاد الأجوبة على هذه الأسئلة
قد يكون المرحلة التالية لفهمنا لعلم الجينات